أكد مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة أن من أهم الاحتياطات الوقائية الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور داخل المنزل تعتمد على الإنسان، مشيرا إلى أن هذه الاحتياطيات تتمثل في أمور بسيطة لا تتطلب سوى بعض الجهد لتطبيقها الفعلي على أرض الواقع، ووجّه المركز إرشادات عامة لتجنب الإصابة بالمرض إضافة إلى التعريف به والتوعية بكيفية التصرف في حال الاشتباه بإصابة الدواجن بالمرض.
شديد العدوى
أنفلونزا الطيور مرض فيروسي على درجة عالية من العدوى بسبب فيروس الأنفلونزا من نوع (أ)، وهو ليس بجديد وتم اكتشافه في إيطاليا وهناك أكثر من 15 نوعا على الأقل من الممكن أن تصيب الطيور أكثرها من فصيلتي (H5) و(H7)، وأخطرها وأهمها (H5N1) وهذا النوع الذي سبّب الجائحة الحالية بين الطيور. إن الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور تكون جماعية وليست فردية ومن أهم الأعراض التي تظهر على الطيور خمول، انتفاش الريش، فقدان الشهية، رشح بالأنف، صعوبة بالتنفس، التهاب جفون العين، احتقان شديد بالعرف، وتورم الوجه، إسهال دموي شديد، انخفاض شديد في إنتاج البيض ويكون البيض لين القشرة.
انتقال بالملامسة
في حالة إصابة الطيور بفيروس أنفلونزا الطيور وظهور الأعراض عليها تتطور الحالة بسرعة شديدة وتشتد حدة الأعراض وتحدث التهابات تنفسية حادة يحدث فشل في معظم الوظائف الحيوية وخاصة الكلى ونسبة الوفاة قد تصل إلى 100%. ويتواجد الفيروس في إفرازات الطير المصاب «الدم واللعاب وإفرازات التنفس والبراز». لذا يتوجب على من يعتني بالطيور ويهتم بتربيتها الحذر من ملامسة البراز مباشرة أو غير مباشرة أو رذاذ الطيور وإفرازاتها فقد تكون سببا مباشرا للإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور. كما أن تناول لحم الطيور أو البيض لا يشكّل خطورة بالإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور إذا تم طبخها في درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية أي ما يقارب 15دقيقة تقريبا. وتكون احتمالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور خلال عملية ذبح الطائر المصاب أو تنظيفه وإعداده للطبخ في حالة عدم مراعاة الاحتياطات الصحية.
الخطر يكمن في «المهاجرة»
ولا ينتقل فيروس أنفلونزا الطيور بسهولة من الطيور إلى البشر إلا في حالات نادرة وبصعوبة بالغة حيث أصيبت عشرات الملايين من الطيور بينما أصيب 335 فردا في العالم منذ ظهور المرض. كما أن المرض لا ينتقل من إنسان لآخر، حيث أثبت الفحص الجيني للفيروس من خلوه من أي شوائب جينية لفيروس الأنفلونزا الذي يصيب البشر ولكن توجد حالات نادرة جدا يشك العلماء في انتقالها من إنسان لآخر ولكن لم يثبت ذلك. وينبغي الحذر من الاعتناء بالطيور المهاجرة أو إطعامها لما لها من دور عظيم في نقل الفيروس حيث إن هذه الطيور تحمل المرض دون أن تظهر عليها أي أعراض.
إجراءات الوقاية
ولا يوجد تحصين ضد فيروس أنفلونزا الطيور ولكن هناك محاولات جادة لتصنيع اللقاح والحل الأمثل لتجنب الإصابة بالمرض الوقاية وعمل الاحتياطات اللازمة، ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية فإنه ضمن إجراءات الوقاية من أنفلونزا الطيور يمكن التوسع في التطعيم بلقاح الأنفلونزا الموسمية العادية البشرية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض لأنه يقلل من حدة أعراضه في حال التعرض لفيروس أنفلونزا الطيور.
كما أن البط المنزلي يعمل خازنا صامتا لفيروس أنفلونزا الطيور بحيث يحتوي على كميات كبيرة منه تخرج مع فضلاته دون أن يظهر على البط علامات المرض مما يزيد من صعوبة مقاومته. وتختلف قابلية الإصابة بأنفلونزا الطيور من طائر إلى آخر ويعتبر الدجاج والبط المنزلي والحمام والديك الرومي أكثر الطيور قابلية للإصابة بالمرض.
الحرارة تقضي على الفيروس
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن طرق الطهي التقليدية تقضي على فيروس أنفلونزا الطيور وهي ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى من 70 درجة مئوية أثناء الطبخ كما تحذر المنظمة من أن التبريد أو التجميد لا يقتل الفيروس. كما يفضل عدم استخدام الأطعمة التي لا يتم استخدام درجات حرارة عالية فيها عند إعدادها مثل الآيس كريم والمايونيز أو تناول صفار البيض سائلا. إن أكبر مخاطر التعرض للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور تكون من خلال تداول وذبح الدواجن الحية المصابة ولذلك يجب الحذر عند التعامل مع الطيور بطريقة مباشرة مثل الذبح والتنظيف ويفضل ارتداء القفازات. كما يتوجب تطبيق خطوات النظافة الشخصية وبصفة خاصة غسل الأيدي جيدا وعدم استخدام السكاكين أو ألواح التقطيع الخاصة باللحوم النيئة مع اللحوم المطبوخة أو الخضروات. حيث يجب فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة منعا للتلوث وعدم استخدام البيض النيئ أو غير المطبوخ جيدا في تحضير أطعمة أخرى.
تجنّب مصادر العدوى
وخلص مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة إلى جملة إرشادات لتجنب مصدر العدوى من خلال الابتعاد عن مزارع الدواجن وأسواق الطيور والحيوانات والحذر الشديد عند التعامل مع الطيور ولبس الأقنعة الواقية للعين والأنف مع لبس القفازات على الأيدي، وغسل اليدين باستمرار وبطريقة جيدة حيث إن ذلك يعد من أنجح الطرق الوقائية للحماية من المرض. والحرص على غسل البيض جيدا بالماء والصابون قبل استخدامه. وعدم السماح للأطفال باللعب مع أي طيور أو دواجن سواء كانت موجودة بالمنزل أو في حال خروجهم للاستراحات وأماكن البر خاصة في هذا الوقت من العام حيث احتمالية وجود الطيور المهاجرة والتي تكون حاملة للمرض، عدم التردد على المريض في حالة الاشتباه بظهور المرض خاصة إن حدث ذلك بعد زيارة مزرعة أو دواجن أو أي مكان فيه طيور، وتجنب صيد الطيور المهاجرة التي ربما تكون حاملة للمرض، والحرص على عدم الاختلاط بالطيور البرية أو الداجنة مثل البط أو الأوز أو الدجاج أو الحمام، وعلى المهتمين بتربية الطيور الداجنة وضعها داخل أقفاص لمنع احتكاكها بالطيور المهاجرة والتخلص من نفايات ومخلفات الطيور بطرق آمنة وسليمة. وعدم وضع الماء للطيور المهاجرة والحرص على التخلص من أي مستنقع أو تجمع مائي في المنزل.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول